كيف أصبح طياراً ؟
هل سمعتم أو قرأتم عن ميزات الكابتن طيار من قبل؟ أعتقد أن التفكير السائد سيودي بنا لزاوية واحدة فقط عند التفكير بالموضوع، الطيار يجني راتباً عالياً ويرفعه عن نفسه بالسفر من دولة لأخرى طوال الوقت، ربما نتوافق على كون مهنة الكابتن طيار من أعلى المهن أجراً حول العالم، ولدى الطيار ميزات محفزة جداً مثل الدخول لأي بلد دون تأشيرة أو حتى اتذاكر المجانية التي يحصل عليها والتي يمكن أن يحولها لعائلته للسفر بهم إلى أماكن أخرى حول العالم، لك أن تتخيل أن وجبة الفطور ستكون بسويسرا والغداء في روما والعشاء سيكون بإطلالة رائعة فوق جسر البوسفور في إسطنبول.
فهرس المحتويات:
تحليلات واقعية يجب معرفتها عن تخصص الكابتن طيار
لنترك الحلم جانباً ولنعد للواقع الذي يقول أن الطالب المقبل على دراسة تخصص كابتن طيار أو كما يسمى بالتسميات الأخرى التدريب الاحترافي للطيران، فإن الطالب يجب عليه أولاً اجتياز الامتحانات البدنية التي تؤهله ليكون طياراً، فهناك شروط صحية يجب أن تتوافق مع بيانات هيئات الطيران مثل الطول والوزن والتقارير الصحية وعدم وجود أي مرض يشتكي منه الطالب وهذا كله بسيط ويمكن للطالب الذي يرغب في الدراسة في تركيا والالتحاق بتخصص كابتن طيار أن يحضر تقريراً طبياً من المستشفى بعد معرفة التحاليل والفحوصات اللازمة من الجامعة.
إذن الأمر ليس بهذه البساطة، هناك دروس وتدريبات عملية يجب على الطالب وضعها في عين الاعتبار، لا بد للطالب من التفوق أو على الأقل التعاطي الايجابي جداً مع المواد العلمية التي تؤهل الطالب لدراسة مثل هكذا تخصص، وقد وردني حقاً سؤال من طالب عن فائدة الرياضيات أو الفيزياء للطيار خصوصاً بعد تطور الطيارات والتكنولوجيا الخاصة بها لدرجة أن الطائرة تستطيع القيادة بشكل آلي! والجواب أن الطيار لا بد أن يكون المتحكم بالطائرة فهو يعرف الوقت المناسب للإقلاع والهبوط، عليه أن يعرف مقدار سرعة الطائرة اللازمة وكم ستكون زاوية الميل، عليه أن يعرف الوزن الذي سيقلع به ويراعي كل هذه المعلومات ويعالجها من أجل سلامته وسلامة الأفراد الموجودين على متن الطائرة، فالكابتن مسؤول عن أرواح الآخرين.
دراسة كابتن طيار في الجامعات التركية
هناك اهتمام واضح بدراسة تخصص كابتن طيار في الجامعات التركية الخاصة، بسبب المؤهلات الكبيرة التي تدعم دراسة هذا التخصص بشكل عام، فالطالب يجب أن يكون قد أنهى الثانوية العامة ومتوافق مع التقارير الطبية اللازمة لكابتن الطيار، بعد ذلك سيبدأ الطالب دراسته الأكاديمية باللغة الإنكليزية حصراً كونها اللغة العالمية التي يمكن أن يفهمها أو يتقنها أغلب الطيارين.
ضمن البرنامج الدراسي هناك تدريبات عملية ضمن المطار ليستطيع الطالب أن يكون مهيئ لقيادة الطائرات فيما بعد، خوض تجربة التدريب العملي في المطار تعطي الطالب فرصة التعرف على ظروف الإقلاع والهبوط بالبداية في غرفة محاكي الطيران وهي غرفة مجهزة بكل ما يمكن أن يساعد الطالب على الإحساس بذات التجربة من ناحية الكرسي والشاشة والتحكم وحتى شروط الضغط الجوي والمطبات الهوائية وغيرها من الوسائل التي تجعل الطالب يحلق وهو على الأرض.
يخوض الطالب تدريبات محاكي الطيران مع بداية السنة الدراسية الثانية، وهي التي تفتح المجال أمام الطالب لإجراء التدريبات العملية على طائرة رسمية للتدريب، ويبدأ الطالب بالإقلاع والهبوط بشكل رسمي تحت إشراف مدرب الطيران الخاص، وتجرى التدريبات في تركيا في كل من مطار إسطنبول ومطار إزمير بشكل رئيسي بالإضافة إلى مطارات أخرى بحسب نظام التدريب.
عادة ما تكون التدريبات مقامة بالشراكة مع الخطوط الجوية التركية التي بدورها ستوفر للطالب طائرة التدريب ومشرف الطيران وفني الطيران، حيث سيتعرف الطالب على جميع أجزاء الطائرة ومع مرور الوقت سيكون الطالب جاهز لقيادة رحلة تدريب كاملة بشكل آمن، تبلغ مدة التدريب عادة ما يقارب 250-300 ساعة طيران، وهذه المدة كافية للبداية بالعمل ككابتن طيران في بعض الشركات، وهنا تختلف المعايير التي يمكن للطيار البدء فيها برحلات الطيران التجاري أو رحلات السفر الرسمية، وطبعا هناك العديد من أنواع رخص الطيران.
ما هي الجامعات التركية التي توفر دراسة تخصص كابتن طيار؟
تعتبر جامعة بهشة شهير من أولى الجامعات التي أضافت تخصص كابتن طيار إلى كلياتها الدراسية، حيث يدرس الطالب ضمن حرم الجامعة الموجود في منطقة بشكتاش في إسطنبول، وباللغة الإنكليزية طبعا، ويجري الطالب تدريباته العملية في المطار بحسب توجيهات الجامعة.
حصلت جامعة أوكان على رخصة تدريس كابتن طيار ضمن الشروط المحددة من قبل مؤسسة الطيران الرسمية، بالإضافة لضمان حصول الطالب على التدريبات العملية المناسبة، تقدم جامعة أوكان تخصص كابتن طيار باللغة الإنكليزية أيضا.
سيتم تدريب الطلاب وفقًا للوائح منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) ووفقًا لمعايير ترخيص طيار النقل الجوي المعياري (ATP-A) للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA)، بالإضافة إلى أن تدريب الطيارين سيحدث للطلاب فرقًا في هذا القطاع من خلال البرنامج الأكاديمي المكثف المقدم لهم وسيستوعبون أساسيات شركات الطيران وطيران الشركات.
يتم إرشاد الطلاب الملتحقين بالبرنامج من قبل طاقم التدريب والإداريين الخبراء منذ لحظة تسجيلهم في الجامعة، ويتم متابعتهم عن كثب طوال فترة تعليمهم. هذه المتابعة مهمة للغاية في البرنامج التدريبي، والذي يتضمن تدريبًا نظريًا وعمليًا على الطيران، وقد تمت الموافقة على جميع المبادئ التي يجب اتباعها وفقًا للتشريعات الوطنية والدولية من قبل المديرية العامة للطيران المدني.
سيتمكن طلاب تخصص كابتن طيار في جامعة ايدن، الذين تخرجوا من الاستفادة من جميع فرص العمل في كل من شركات الطيران المحلية والدولية، وطائرات الأعمال، وطائرات الإسعاف الجوي، وطائرات الشحن، ومدارس الطيران، بعد انهاء برنامج البكالوريوس ذو الأربع سنوات وبمستوى متقدم باللغة الإنكليزية من خلال دراسة اللغة وصولاً للمستوى 6.
الأسئلة الشائعة جول دراسة تخصص كابتن طيار
عند التسجيل في تخصص كابتن طيار، هناك عدة أمور يشملها التدريب مثل تعليم اللغة الإنجليزية والدورات الأكاديمية والاختيارية ورخصة الطيار الخاص (PPL) ورخصة طيار النقل الجوي (ATP-A) الدورات الأرضية النظرية والتدريب العملي على الطيران.
في كل الجامعات يتم تقديم التدريبات باللغة الإنجليزية بنسبة 100٪ من قبل أعضاء هيئة التدريس الخبراء، وتتجاوز عدد ساعات التدريب 1000 ساعة نظرية تشمل الدروس النظرية أو التدريب عبر محاكي الطيران بالإضافة إلى 230 ساعة من الممارسة التطبيقية في المعايير الدولية.
يحصل خريجو درجة البكالوريوس في تدريب الطيران – كابتن طيار – لمدة 4 سنوات، وسيكون لديهم رخصة من نمط ATP (A) عند الانتهاء، كما سيكون لديهم رخصة طيار تجاري (CPL) ورخصة IR (A) التي تؤهلهم لدخول المجال العمهني في شركات الطيران الأخرى.
بعد حصول الطالب على شهادة جامعية لمدة 4 سنوات ورخصة ATP (A) في سن مبكرة، سيكون قادرًا على العمل كطيار في شركات الطيران المحلية والدولية نتيجة التدريبات النوعية التي سيحصل عليها بعد التخرج بثقة تامة بالنفس ومستوى متقدم من معرفة اللغة الإنجليزية، يمكن للطيار الذي تخرج في سن 23-25 أن يعمل كطيار في شركات الطيران لمدة 40 عامًا في المتوسط ، وفقًا للوائح والقواعد الحالية.